سنكسر رقم الزمالك القياسى المتبقى ) ... ( سنحصل على كأسنا للمرة الاولى فى القاهرة ) ...
الفارق الكبير بين هذين التصريحين هو نفس الفارق فى التاريخ والانجازات بين كبير الكرة الافريقية الاول والاوحد ( النادى الاهلى المصرى ) وبين النادى الشاب الصاعد بقوة الصاروخ لقمة القارة ( الرياضى الصفاقسى التونسى ) .. ولكن منذ متى وكرة القدم تعترف بالتاريخ والانجازات !!
كرة القدم التى نعشقها جميعا لا تعترف سوى بالجهد والعرق أثناء اللقاء .. لا تعترف سوى بالخطط الدقيقة وتنفيذ التكتيك والالتزام بالتعليمات الى أقصى درجة ، و تعترف فقط بمستوى الاداء والتوفيق أيضا ... لذلك ، فسيكون على لاعبى الاهلى والصفاقسى بذل كل الجهد من أجل الوصول الى التربع على عرش افريقيا لهذا الموسم باضافة كأس السوبر الافريقية الى خزانة احدهما لتوضع بجوار بطولة رابطة الابطال أو كأس الاتحاد .. فمن منهما سيتمكن من خطف الأميرة الصغيرة ، هل هو الاهلى عملاق افريقيا وملكها المتوج على مدار قرن ويزيد .. ام أن وقت احتفال يوفنتوس العرب بها قد حان الآن ؟!
الاهلى الذى يقدم الآن أقل مواسمه بالفعل يجب عليه أن يستغل مثل هذه الفرصة الكبرى ، بالعودة الى أجواء الانتصارات القوية وتحطيم أرقام جديدة وبطولة مهمة قد تعيد التوازن للفريق وجماهيره الغفيرة .. ولكن سيكون عليه خوض هذه المعركة بحذر أكبر من كل مرة ، فأداء اللاعبين متذبذب بدرجة كبيرة ، وليس فقط منذ بطولة اليابان ، بل أثناء بطولة رابطة الأبطال التى فازوا بها قبل عدة شهور من الآن .. ومشكلة جديدة تتفجر قبل أيام قلائل من مباراته الهامة بخصوص جمهوره وروابط مشجعيه والتى يعتمد عليها الاهلى – وأى فريق كبير آخر – فى مثل هذه المناسبات الكبرى ، وحتى مع تقاريرنا الأخيرة التى تشير الى وجود انفراجه فى هذه الاحداث .. الا أننا صرحاء مع أنفسنا ، ولذلك أتخوف جدا من هذه النقطة تحديدا لأنى لا يمكن أن أتخيل مشهد الاهلى وحيدا فى استاد القاهرة مجرد من أقوى أسلحته طوال التاريخ وهو جمهوره العريض الوفى ... فهل يواصل جمهور الاهلى العظيم رسم لوحته الرائعة التى يمتد عمرها أكثر من 100 عام ، أتمنى !
وبما أننا نتحدث على أرض الواقع ، فنرجو من الجهاز الفنى ان يكون قد راجع جيدا كل نقاط ضعفه هو أولا لأنه اذا عدلها وتجنبها فى هذا اللقاء سيفوز ويؤدى بصورة أفضل مما نتخيلها تماما .. واذا عرفت نقطة ضعفك ، فستعرف كيف تقومها وتجعلها نقطة قوة تقودك الى منصة التتويج ..
لا أود الحديث عن استبعاد "أحمد بلال" وضم "أسامة حسنى" ، ولن أكرر الحديث عن غياب "العجيزى والمحمدى" عن هذا اللقاء ،وكلنا ندرك ظروف ابتعاد "أبو تريكه" عن اللقاء .. فلقد قُضِىَ الأمر ، وبقى علينا ان نحاول الاقتراب ولو قليلا من فكر جوزيه لنتوقع سويا التشكيل الذى سيبدأ به اللقاء الكبير ... وفى مثل هذه اللقاءات ، ندرك جميعا رغبة المدير الفنى البرتغالى العجوز فى تأمين خط الوسط واللعب برأس حربة واحد .. ولكن تكمن المشكلة هذه المرة فى عودة متأخرة لـ"حسام عاشور" بعد الاصابة وعدم جهازيته البدنية بالتأكيد للعب منذ البداية ، بالاضافة الى غياب "أبو تريكة